التصلب اللويحي المتعدد

التصلب اللويحي المتعدد

فهرس العناوین

إنّ مرض التصلّب اللويحي: هو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي ويسبب مشاكل في الحركة والنظر والتوازن والتعلًم والتخطيط وفي هذه المقالة سنشرح لكم بالتفصيل عن هذا المرض:

 

  • ما هو مرض التصلب اللويحي؟

    مرض التصلب اللويحي :(Multiple Sclerosis): يعرف بأسماء عديدة، منها: التصلّب المتعدد والتصلب المنتثر أو التهاب الدماغ والنخاع المنتثر، و هو مرض مناعي ذاتي، أي أن جهاز المناعة في الجسم يهاجم خلاياه بدلا من حمايتها. ففي حالة مرض التصلّب اللويحي يقوم جهاز المناعة بإتلاف طبقة الميالين، وهي المادة الدهنية التي تغلف الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي وتساعد على نقل الإشارات الكهربائية بسرعة ودقة.
    عند تلف طبقة الميالين، تتأثر قدرة الأعصاب على التواصل مع بعضها ومع باقي أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض متنوعة تختلف من شخص لآخر ذلك حسب المنطقة المصابة من الجهاز العصبي.

 

 

التصلب اللويحي

 

  • ما هي أسباب مرض التصلب اللويحي؟

    لا يعرف الأطباء والباحثون السبب الدقيق لإصابة شخص ما بمرض التصلّب اللويحي دون الآخر لكن المعروف أن مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية والمناعية يُساهم في الإصابة بهذا المرض ومن هذه العوامل نذكر ما يلي:
    – الوراثة: احتمال إصابة شخص بمرض التصلب اللويحي يزداد إذا كان أحد أقاربه مصاباً بهذا المرض، مثل الأخ أو الأخت أو أحد الوالدين. كما توجد بعض الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
    – الانتشار الجغرافي: انتشار مرض التصلب اللويحي يختلف من منطقة إلى أخرى في العالم، فهو أكثر شيوعًا في المناطق التي تقع بعيدًا عن خط الاستواء مثل: أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا. كما يلاحظ أن بعض المهاجرين يتغير خطر إصابتهم بهذا المرض حسب منطقة سكنهم.
    – الجنس: احتمال إصابة النساء بمرض التصلب اللويحي هو ضعف احتمال إصابة الرجال به، خصوصًا في سن الشباب والبلوغ. ويعتقد أن هذا الاختلاف قد يرتبط بالهرمونات الجنسية أو عوامل أخرى.
    – العدوى: بعض الفيروسات والبكتيريا قد تلعب دورًا في تحفيز جهاز المناعة على مهاجمة طبقة الميالين. ومن هذه الفيروسات التي تلعب دوراً كبيراً في ظهور هذا المرض هو فيروس “إبشتاين-بار” الذي يسبب مرض كثرة الوحيدات العدائية، ڤيروس “الحصبة”، ڤيروس “هربس البسيط”، و”المكورات العنقودية الذهبية”.
    – الڤيتامينات: نقص ڤيتامين “د” قد يزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب اللويحي، لأن هذا الڤيتامين يساعد على تنظيم جهاز المناعة ويساعد على الوقاية من العدوى. ڤيتامين د يتم تكوينه في الجلد تحت تأثير أشعة الشمس، لذلك قد يكون هناك علاقة بين التعرض للشمس وانتشار المرض.

 

  • ما هي أعراض مرض التصلب اللويحي؟

    أعراض مرض التصلب اللويحي مختلفة ومتغيرة من شخص لآخر، حسب المنطقة المصابة في الجهاز العصبي وشدة التلف ومنها:
    – المشاكل البصرية: مثل فقدان الرؤية جزئيًا أو كليًا في إحدى العينين، أو رؤية مزدوجة، أو ضبابية، أو ظهور بقع داكنة أو مشوهة في مجال الرؤية المركزية. كما قد يحدث التهاب في العصب البصري، مما يسبب ألمًا في العين عند تحريكها.
    – الضعف والخَدَر: مثل شعور بالخَدَر أو انعدام الإحساس أو التنميل في كامل الأطراف أو جزء منها. كما قد يحدث ضعف في عضلات الأطراف أو جزء منها، مما يؤثر على المشي والتحكم بالحركات. قد يظهر هذا الضعف أو الشلل في جهة واحدة من الجسم أو في القسم السفلي منه.
    – التعب: مثل الشعور بالإرهاق أو نقص في الطاقة أو صعوبة في التركيز أو سوء المزاج. قد يزداد التّعب مع ارتفاع درجة حرارة الجسم أو ممارسة الجهد.
    – الألم: مثل شعور بألم حاد أو مزمن في أجزاء مختلفة من الجسم، خصوصًا في الظهر والرقبة والأطراف.
    – انقباضات عضلية: مثل حدوث تشنجات أو تقلصات في العضلات، خصوصًا في الساقين والذراعين. قد تكون هذه الانقباضات مؤلمة أو مزعجة، وتزداد مع الحركة أو تغير درجة الحرارة.
    – المشاكل الإدراكية والانفعالية: مثل حدوث خلل في الذاكرة أو صعوبة في التعلّم أو التخطيط أو حل المشاكل الحياتية. كما قد يحدث تغير في المزاج أو الشخصية، مثل الاكتئاب أو القلق أو الغضب أو التهور. بعض المصابين بمرض التصلب اللويحي قد يعانون من اضطراب ثنائي القطب أو انفصام في الشخصية.
    – المشاكل الجنسية ومشاكل جهاز الإطراح: مثل فقدان الرغبة الجنسية أو صعوبة في الانتصاب أو القذف أو النشوة. كما قد يحدث فقدان التحكم في عضلات المثانة أو المستقيم، مما يسبب سلس البول أو البراز، أو عكس ذلك، صعوبة في التبول أو التبرز.
    – الدوار والتهاب الأذن: مثل شعور بالدوران أو فقدان التوازن أو صعوبة في المشي. كما قد يحدث التهاب في عصب “فستيبولار كوشلير”، وهو عصب يرتبط بالسمع والتوازن مما يسبب طنين في الأذن أو ضعف في السمع.

 

 

 

  • كيف يتم تشخيص مرض التصلب اللويحي؟

    لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص مرض التصلب اللويحي بشكل دقيق، لأن هذا المرض يشترك في بعض الأعراض مع أمراض أخرى. لذلك، يستخدم الأطباء مجموعة من الفحوصات والتحاليل لتأكيد التشخيص، بعد استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى. من بين هذه الفحوصات:
    – فحص سريري: يقوم الطبيب بفحص المريض وسؤاله عن تاريخه المرضي وأعراضه وظروفه. كما يقيم وظائف جهازه العصبي من خلال اختبارات بسيطة تستهدف حاسة الإحساس والحركة والتنسيق والتفكير.
    – فحص رنين مغناطيسي: هو فحص يستخدم المجالات المغناطيسية لإظهار صور دقيقة لأجزاء داخلية من جسم المريض. يستخدم هذا الفحص لإظهار تغيرات في طبقة الميالين في الدماغ والحبل الشوكي، والتي تعتبر دليلا على وجود التصلب اللويحي. كما يمكن أن يظهر هذا الفحص مواقع وأحجام وأعداد الندبات أو البقع التي تسببها التهابات الميالين، والتي تسمى باللويحات.
    – فحص سائل النخاع: هو فحص يستخدم إبرة رفيعة لسحب عينة من سائل النخاع، وهو سائل يحيط بالدماغ والحبل الشوكي. يتم فحص هذا السائل في المختبر للكشف عن وجود أجسام مضادة أو بروتينات غير طبيعية، والتي تدل على نشاط جهاز المناعة ضد طبقة الميالين.
    – فحص تجاوب الجهاز العصبي المرئي(فحص الأمواج الدماغية): هو فحص يستخدم أقطاب كهربائية مثبتة على فروة الرأس لقياس سرعة نقل الإشارات الكهربائية في الأعصاب المسؤولة عن الرؤية. يتم إظهار نمط من الأضواء أو الأشكال على شاشة للمريض، ويتم قراءة رد فعل دماغه. إذا كان هناك تأخير في نقل الإشارات، فهذا قد يدل على تلف في طبقة الميالين في العصب البصري.

 

  • كيف يتم علاج مرض التصلب اللويحي؟

    لا يوجد علاج شافٍ لمرض التصلب اللويحي حتى الآن، لكن هناك أدوية وعلاجات عرضية تساعد على التخفيف من شدة وتكرار الأعراض، وإبطاء تقدم المرض، وتحسين نوعية حياة المرضى. من بين هذه الأدوية والعلاجات:

    – أدوية منظمة لجهاز المناعة: هي أدوية تعمل على تثبيط أو تغير نشاط جهاز المناعة، بحيث يقل احتمال مهاجمته لطبقة الميالين. هذه الأدوية تسمى بالأدوية المضادة للانتكاسات (Disease-Modifying Therapies) وتشمل أنواعًا مختلفة مثل:
              1- الأدوية المُقَدَّمَة بالحقن: مثل بِتَيرُون (Betaseron)، أَفُونِكس (Avonex)، رِبِف (Rebif)، كُولِزِيل (Copaxone)، إِكْستَافِّى (Extavia)، بْلاَغْرِتِى (Plegridy)، جيلانِّى (Gilenya)، زِنْبرِّى (Zinbryta)، أُزانِيرُكْس (Ocrevus)، لِمْتْرَادَى (Lemtrada)، زِپُولْزَى (Zeposia)، مَزِنْت (Mavenclad)، وسيبونيمود (Siponimod). هذه الأدوية تعطى عن طريق الحقن تحت الجلد أو في العضلة أو في الوريد، وتختلف في جرعاتها وطريقة إعطائها. هذه الأدوية تعمل على خفض نسبة حدوث الانتكاسات وتقليل شدة الأعراض وإبطاء تقدم المرض. لكن هذه الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية مثل التهابات في موقع الحقن أو ردود فعل تحسسية أو اضطرابات في الكبد أو الغدة الدرقية أو الخلايا الدموية.
              2- الأدوية المُقَدَّمَة عن طريق الفم: مثل ديميثيل فومارات (Dimethyl Fumarate)، تيريفلونوميد (Teriflunomide)، كلادريبين (Cladribine)، وفينجوليمود (Fingolimod). هذه الأدوية تعطى عن طريق الفم بشكل حبوب أو كبسولات، وتختلف في جرعتها وتأثيرها. هذه الأدوية تعمل على منع دخول خلايا المناعة إلى الجهاز العصبي المركزي أو تقليل نشاطها أو قتلها. لكن هذه الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية مثل اضطرابات في المعدة أو التهابات في المسالك البولية أو ارتفاع في ضغط الدم أو انخفاض في عدد خلايا الدم.

    أدوية مُخَفِّفَة للأعراض: هي أدوية تستخدم لتخفيف بعض الأعراض المصاحبة لمرض التصلب اللويحي، مثل:

    • الستيروئيدات: مثل بريدينزولون (Prednisolone)، ميثيل بريدينزولون (Methylprednisolone)، دكساميثازون (Dexamethasone). هذه الأدوية تعطى عن طريق الفم أو في الوريد لفترات قصيرة، وتعمل على خفض التهابات الميالين والحد من شدة ومدة الانتكاسات. لكن هذه الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية مثل زيادة الوزن أو ارتفاع سكر الدم أو هشاشة العظام أو اضطرابات في المزاج.
    • مُضادَّات الاكتئاب: مثل فلوكسيتين (Fluoxetine)، سيرترالين (Sertraline)، فينلافاكسين (Venlafaxine). هذه الأدوية تعطى عن طريق الفم، وتعمل على تحسين المزاج والنوم والشهية والرغبة الجنسية للمصابين بالاكتئاب، والذي يصيب نحو 50% من مرضى التصلب اللويحي. لكن هذه الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية مثل الصداع أو الغثيان أو القلق أو انخفاض في ضغط الدم.
    • مُضادَّات التشنجات: مثل جابابنتين (Gabapentin)، بريجابالين (Pregabalin)، كاربامازيبين (Carbamazepine). هذه الأدوية تعطى عن طريق الفم، وتعمل على تخفيف الألم العصبي أو التقلصات العضلية أو التشنجات التي تصيب بعض مرضى التصلب اللويحي. لكن هذه الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية مثل النعاس أو الدوار أو الجفاف أو زيادة الوزن.
    • مُسَكِّنَات الألم: مثل باراسيتامول (Paracetamol)، إبروفين (Ibuprofen)، كودايين (Codeine). هذه الأدوية تعطى عن طريق الفم أو في شكل مرهم أو بخاخ، وتعمل على تخفيف الألم المعتدل إلى المتوسط المصاحب لمرض التصلب اللويحي. لكن هذه الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية مثل اضطرابات في المعدة أو التحسس أو الإدمان.
    • الكانابيديول (CBD): هو مادة مستخرجة من نبات القنب، وهو نفس نبات الماريجوانا. هذه المادة لا تحتوي على التتراهيدروكانابينول (THC)، وهو المسؤول عن التأثيرات المخدرة للماريجوانا. هذه المادة تعطى عن طريق الفم أو في شكل زيت أو كريم أو بخار، وتعمل على تخفيف بعض الأعراض مثل التشنجات والألم والقلق والالتهابات. لكن هذه المادة قد تسبب آثارًا جانبية مثل التعب أو اضطرابات في المزاج أو اختلاط في نتائج بعض التحاليل.

 

  • الأطعمة المفيدة لمرضى التصلب اللويحي:

    هي أطعمة تحتوي على عناصر غذائية تساعد على تقوية جهاز المناعة وتحسين وظائف الجهاز العصبي والحد من الالتهابات والأكسدة. من بين هذه الأطعمة:

    – الأسماك الدهنية: مثل السلمون والتونة والسردين والرنجة. هذه الأسماك تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي مادة تساعد على خفض التهابات المفاصل والأوعية الدموية والدماغ، وتحسين صحة القلب والشرايين. كما تحتوي هذه الأسماك على فيتامين د، وهو فيتامين يساعد على تنظيم جهاز المناعة ومنع التهابات غير ضرورية.
    – الخضروات والفواكه: مثل البروكلي والسبانخ والجزر والبطاطس والبرتقال والتفاح والكرز. هذه الخضروات والفواكه تحتوي على فيتامينات ومعادن وألياف ومضادات أكسدة، وهي مواد تساعد على تقوية جهاز المناعة وتحسين صحة الجهاز الهضمي والجلد، وتقليل التلف الذي يحدث في الخلايا بسبب الجذور الحرة.
    – الحبوب الكاملة: مثل الشوفان والقمح والشعير والذرة. هذه الحبوب تحتوي على نشويات معقدة وألياف قابلة للذوبان، وهي مادة تساعد على تنظيم مستوى سكر الدم وخفض نسبة الكولسترول في الدم، وتزود الجسم بطاقة طويلة المدى. كما تحتوي هذه الحبوب على بعض الفيتامينات مثل فيتامين ب 6، وهو فيتامين يساعد على إنتاج الميلانين، وهو صبغة تغطي طبقة الميلان في الأعصاب.
    – الزيوت النباتية: مثل زيت الزيتون وزيت بذور الكتان. هذه الزيوت تحتوي على أحماض دهنية أحادية أو غير مشبعة، وهي مادة تساعد على خفض نسبة الكولسترول في الدم، وتزود خلايا المخ بدهون صحية، وتقلل من خطر تصلب الشرايين. كما تحتوي هذه الزيوت على فيتامين إ، وهو فيتامين يساعد على حماية خلايا المخ من التأكسد.

  • الوقاية من مرضى التصلب اللويحي:

    لا يوجد علاج شافٍ لهذا المرض، لكن هناك طرق للوقاية منه أو تخفيف شدة أعراضه. من بين هذه الطرق:

    – الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن: يحتوي على أطعمة غنية بالألياف والبروبيوتيك والبريبايوتكس والأحماض الدهنية أوميغا 3 وفيتامين د ومضادات الأكسدة. تجنب تناول الأغذية المصنعة أو الغنية بالغلوتين أو التي تسبب الحساسية.
    – ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: بعد استشارة الطبيب عن أفضل التمارين المناسبة لحالتك. التمارين تساعد على تحسين اللياقة البدنية والصحة العقلية والمرونة والتوازن.
    – التخلص من العادات السيئة: مثل التدخين أو شرب الكحول، فهذه العادات تزيد من خطر الإصابة بالتهابات الميالين أو تصلب الشرايين أو اضطرابات في المزاج.
    – تجنب التعرض للحرارة المرتفعة أو التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة: فهذه الظروف قد تؤثر سلبًا على نقل الإشارات العصبية أو تزيد من حدة الأعراض. استخدم مبردات هواء أو مراوح أو ماء بارد لتبريد جسمك.
    – استخدام المكملات الغذائية: بعد استشارة الطبيب المختص فقد تساعد بعض المكملات مثل فيتامين د أو فيتامين ب 12 أو زيت سمك أو كانابيديول على تقوية جهاز المناعة أو تخفيف التهابات الميالين أو تحسين صحة الأعصاب.
    – زيارة الطبيب بانتظام: واتباع نصائحه وتعليماته بشأن استخدام الأدوية المنظمة لجهاز المناعة أو المخففة للأعراض، فهذه الأدوية تساعد على التخفيف من شدة وتكرار الانتكاسات وإبطاء تقدم المرض.
    – شارك مشاعرك وقلقك مع الأشخاص المقربين منك: مثل عائلتك أو أصدقائك أو مجموعات دعم لمرضى التصلب اللويحي. هذا يساعد على تحسين صحتك النفسية والتغلب على شعور العزلة أو الإحباط.

  • العلاج الفيزيائي مرضى التصلب اللويحي:

لا بدّ لنا هنا من التأكيد على أنّ العلاج الفيزيائي هو أحد العلاجات المهمة لمرضى التصلّب اللويحي حيث يهدف إلى تحسين القدرات الحركية والوظيفية والنوعية للمرضى، ويعمل على تخفيف الأعراض المزعجة مثل الضعف والتشنجات والألم والتعب. يتضمن العلاج الفيزيائي في معالجة التصلّب اللويحي ما يلي:

– تقييم حالة المريض بشكل دوري ومستمر، ووضع خطة علاجية مخصصة تناسب احتياجاته وأهدافه وقدراته.

– تطبيق تمارين علاجية متنوعة تستهدف تقوية العضلات وزيادة المرونة والتنسيق والتوازن والقدرة على المشي والتحكم في الحركات. هذه التمارين تساعد على منع ضمور العضلات أو تشوه المفاصل أو تقلص الأوتار أو انخفاض الكثافة العظمية.

– استخدام أجهزة وأدوات مساعدة تساعد المريض على التغلب على بعض الصعوبات في حياته اليومية، مثل عصا المشي أو كرسي المتحرك أو جهاز التبريد أو جهاز التحفيز الكهربائي. هذه الأجهزة والأدوات تساعد على زيادة استقلالية المريض وثقته بنفسه.

– تقديم نصائح وإرشادات للمريض وأسرته حول كيفية التكيف مع المرض والتغلب على التحديات، مثل ضرورة اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين بانتظام وتجنب التعرض للحرارة أو التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة أو التدخين أو شرب الكحول.

– التعاون مع فريق طبي متعدد التخصصات يشمل أطباء وممرضين وأخصائي نطق وأخصائيين نفسيين وغيرهم، لتقديم رعاية شاملة للمرضى.

 

الخلاصة:

  • مرض التصلب اللويحي هو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي ويسبب مشاكل في الحركة والنظر والتوازن والتعلم والتخطيط.
  • سبب هذا المرض هو هجوم جهاز المناعة على طبقة الميالين التي تغلف الأعصاب، مما يؤثر على نقل الإشارات الكهربائية بين الدماغ والحبل الشوكي وباقي أعضاء الجسم.
  • أعراض هذا المرض مختلفة ومتغيرة من شخص لآخر، وتشمل المشاكل البصرية والضعف والخَدَر والتعب والألم والانقباضات العضلية والمشاكل الإدراكية والانفعالية والمشاكل الجنسية والبولية ومشاكل في التغوّط والدوار والتهاب الأذن.
  • تشخيص هذا المرض يتطلب مجموعة من الفحوصات والتحاليل، مثل فحص سريري وفحص رنين مغناطيسي وفحص سائل النخاع وفحص تجاوب الجهاز العصبي المرئي.
  • علاج هذا المرض يتضمن أدوية منظمة لجهاز المناعة، التي تخفض من نشاط جهاز المناعة ضد طبقة الميلان، وأدوية مُخَفِّفَة للأعراض، التي تساعد على التخفيف من شدة وتكرار الأعراض. كما يتضمن علاج هذا المرض تغذية صحية، تحتوي على أطعمة تقوية جهاز المناعة وتحسين وظائف الجهاز العصبي.

 

 

🔹 الدكتور شهريار كيهاني

– أخصائي عالي جراحة جملة عصبية، دماغ وعمود فقري

– عضو هيئة علمية وتدريسية في جامعة بقية الله الأعظم في طهران

– عضو أساسي في جمعية جراحي الجملة العصبية في إيران

🇮🇷 إيران، طهران 🇮🇷

📲 للحصول على استشارة راسلني عبر واتساپ العيادة من خلال الرقم التالي:

+989203615098

أو اضغط على الرابط التالي لمراسلتي عبر واتساب:

🔗 http://wa.me/989203615098

جراحات الأعصاب، الدماغ والمخ، الأوعية الدماغية، قاعدة الجمجمة والعمود الفقري.

الاستشارة عن بعد

بالضغط على الزر أدناه سيتم وصلك مباشرة بواتس اب العيادة
ماذا تنتظر

متابعة مابعد العملية

ستتم متابعة حالتك الطبية حتى بعد الذهاب إلى بلدك وطلب تحاليل دورية منك

مترجم مرافق

سيرافقكم مترجم العيادة بكل مراحل العلاج قبل ،خلال وبعد العملية